لك الحمد يا من حصل

لَكَ الحَمدُ يا مَن حَصَل

لَنا لُطفَهُ وَاِتَصَل

بِمثل صَنيع الوَزير

يُحسن ضَرب المَثَل

سَميّ النَبيّ الَّذي

عَلى المُلك كانَ اِشتَمَل

وَفي مثل أَغداقِهِ

يَكادُ يَجور العَذل

دَعا الجَفلى لِدَعوَتِهِ

فَكادَ القَرى أَن يَمل

ختان جَرى بِالجدى

فَعَمَّ الوَرى بِالجَذل

لِشبلٍ لَهُ في السَنا

كَشَمس الضُحى في الحَمل

لِأَحمَدِ أَترابِه

بِتَفصيلِهِ وَالجَمَل

مُخَيلَتَهُ بَشَرت

بِمَجد لَهُ مُقتبل

وَقَد جاءَ تاريخُهُ

خِتان بِجود كَمل

فَكانَت لَهُ راعياً

عِناية مَن لَم يَزَل

إِذا عَمَّ عَدل الرُعا

ة صارَ الرَعايا خَول

وَيَنقاد لَيث الشَرى

إِلى حاكم إِن عَدَل

فَكَيفَ الَّذي جودَهُ

مَع العَدل أَيضاً شَمل

عَن البَحر سَلني أَجب

وَعَن صَدرِهِ لا تَسَل

فَما وَصفَهُ بِالَّذي

أَذا رُمتَ حَداً حَصَل

تَملك رق الوَرى

بِبشر يَروق المُقل

وَحُلم تَصفو العُلا

وَبِالعَدل تَبقى الدُوَل

أَرى الحُلم مثل الحَيا

يزان بِهِ مِن عَقل

وَما راقَ وَرد الخُدو

د إِلّا بِصَبغ الخَجَل

وَسَل عَنهُ يَوم الوَغى

مَواضي الظَبي وَالأَسَل

إِذا طارَ مِن خيفَةٍ

شُعاعاً فُؤاد البَطَل

ظَنَنت شبا سَيفِهِ

يُسابق وَشك الأَجَل

وَراحَ يَعدّ الجِرا

ح عِندَ اللُقا كَالقُبَل

فَكادَ يَموت الحَما

م مِن بَأسِهِ لِلوَجل

يَهنا عَدوٌّ رَأى

لَهُ راية فَاِنخَذَل

فَلا فاتَ راياتِهِ

بُلوغ المُنى وَالأَمَل

بِفَتح يَلي راحة

وَنَصر إِذا حَلَّ جَل