لمن الدار أقفرت بالمصلى

لِمَن الدار أَقفَرَت بِالمصلى

دَرس الغَيث رَسمَها فَاِضمَحَلّا

لا تَلُمني عَلى الوُقوف عَلَيها

لَيسَ لَوم المُحب في ذاكَ عَدلا

وَمِن الجَهل إِن تَعنف مَجبو

لاً عَلى الحُب لَيسَ يقبل عَذلا

تِلكَ دار الأَحباب فَاِستَوقَفَ الرَكب

المجدين في ساعَةٍ تَتَملى

نَتَشاكى وَجداً وَنَسفح دَمعاً

وَنُناجي رُبعاً وَعَصراً تَوَلى

كَيفَ أَصبَحَت يا دِيار وَقَدرا

يلك الأُنس حينَ بانوا وَوَلى

وَكَأَنّ الدِيار إِذ فارَقوها

زَهرة مِن لَآليء الطَل عَطلي

كانَ فيها بَدر إِذا ما تَجَلى

فَالمُحبون بَينَ صَرعى وَقَتلى

حَجبتهُ عَن ناظِري سَحب البي

ن وَفي القَلب وَالجَوانح حَلّا

عاطني يا نَديم كَأس الأَماني

عَلَّ هَمي بِذَلِكَ الكاس يَجلى

أَيُّها النازح الَّذي لَيسَ يَهوى

غَيرَهُ القَلب في البَرية خلّا

كُلُّ يَوم أَقضي عَلَيك حذاراً

أَن يَرى مُبصر لِشَخصك ظِلا

وَاِشتِياقي إِلَيك في البُعد مثل ال

قُرب نار بِها الجَوانح تُصلى