لمن العيس تختفي وتبين

لِمَن العيس تَختَفي وَتَبينُ

تَحتَ ستر الدُجى لَهُنَّ حَنين

قَد تَعفت شُخوصهن مِن الأَد

لاج حَتّى حراكهنَّ سُكون

وَلِمَن مَنزل تَعفت نَواحيهِ

وَأَقوى إِذ بانَ عَنهُ القَطين

ظَلت فيهِ أَهيم شضوقاً وَوَجداً

وَكَأني مِن حيرَتي مَسجون

وَكَأَنَّ البُكا عَلى العَين فَرضٌ

أَو عَلى الدَمع لِلطُلول دُيون

أَيُّها الركب حَدِثوني لَعَلَ ال

قَلب يَرتاح فَالحَديث شُجون

وَأَخبِروني عَن التَجَلُد وَالأَلف

طَوَتهُ الخُطوب كَيفَ يَكون

لَيتَ شعري وَلِلمُحب إِذكار

وَحَنين وَلِلعَليل أَنين

أَذكرتم صَبّا قَضى في هَواكُم

وَهُوَ مَغرى بِذكرِكُم مَفتون

أَو تَرى عَهدَنا بِنُعمان مَرعيٌّ

وَسر الحُب الكَريم مَصون

يا سَقى ذَلِكَ الجَناب وَعَهداً

قَد تَقَضى بِهِ سَحاب هَتون

لي إِذا ما ذُكِرتُمُ زَفَرات

وَدُموع عَمّا أَجنُّ تَبين

إِنَّما الحُب شَقوَةٌ وَعَناءٌ

وَإِذا ما أَلَحَّ فَهُوَ جُنون

فَإِذا كانَ فيهِ هَجر وَصَدٌّ

أَو فُراقٌ يَطول فَهُوَ المَنون

أَرتَجي مِن يَد الحَما اِنفِلاتاً

وَهَوى الشَوق بِالرَدى مَقرون

سَكنٌ نازِحٌ وَشَوقٌ لِجوجٌ

وَهَوىً جامِحٌ وَصَبرٌ حرون

وَسقامٌ بادٍ وَداءٌ دَفينٌ

وَفُؤادٌ بالٍ وَقَلبٌ حَزين

وَخَطوب تَتَرى وَقَلب عَلى الأَح

رار قاس وَبِالكِرام ضَنين

لا تَلُمني عَلى مُجانَبة النا

س فَعُذري في ذاكَ عُذرٌ مُبين

رَب خَل قَد عفت لُقياهُ إِذا ضَ

جَ في وَجه ودهِ تَلوين

لا عَداني الهَوان إِن كانَ عودي

مَع ما بي لِلغامِزين يَلين

لا تَسمني في مَطمع بذل وَجهي

كُل صَعب سِواهُ عِندي يَهون

تَكتَفي الأَنفُس الأَبية بِالقوت

إِذا خانَها الزَمان الخَؤُون

وَالغِنى في القُنوط مِن مَدد العا

لم وَالفُقر في الرَجاءِ كَمين

وَإِذا بِعتُ ماء وَجهَك بِالخُلد

لِخُلق فَإِنَّكَ المَغبون