ما كان أغناك يا عيني عن النظر

ما كانَ أَغناكَ يا عَيني عَن النَظَرِ

فَمَصرَعي كانَ بَينَ السحر وَالحورِ

أَجلت لَحظيَ في خَدَيهِ فَاِشتَعَلَت

غَلالة الوَجنة الحَمراء مِن نَظَري

فَلو تَأَمَلتُها أُخرى لَأَحرَقَني

شُعاعَها وَاِختَفَت عَني مِن الخَفر

رِفقاً بِتَعذيب قَلبي يا مُعذِبُهُ

فَإِنَّني بَشر يا أَحسَن البَشَر

صَيَرتُ جِسمي رَقيقاً كَالزُجاج غَدا

يَشف مِن جَمر نار الشَوق وَالفِكر

دُخانَها زَفَراتي وَالحَريق بِها

قَلبي بِلا زَلة وَالدَمع كَالشَرر

وَعاذل قالَ لي إِن الهَوى خَطَرٌ

لا كُنت إَن لَم أَكُن مِنهُ عَلى خَطَر