مسني الضر من صدودك عني

مَسَني الضُرُّ مِن صُدودك عَني

وَأَشتَفي حاسِدي بِذَلِكَ مني

فَأَجرني بِحُرمة الوِد وَالعَهد

الَّذي كانَ بَينَنا وَأَغتني

وَتَلافى ما غادَرَ الشَوق مني

بِوِصال إِن كانَ عَني يُغني

إِنَّني قانع مِن الوَصل أَن تَسمع

مني شَكوى هُمومي وَحُزني

إِلفَ القَلب نارَ حُبك حَتّى

كُل نار عِندي كَجَنَة عَدن

يا نَديمي أَغب بِذِكراهُ لَبي

فَلَعَلي أَرتاح إِن غِبت عَني

ما صفت مثل جِسمِهِ أَو حكتهُ

فَوقَ ثَغر الأَقاح قَطرة مُزن

وَتَجافى غُصن الأَراكة لَما

قامَ يَحكي قوامهُ بِالتَثَني

ما بَدا لي إِلّا بهت إِلَيهِ

بِعُيوني فَلَيسَ بِطَرف جِفني

سَيدي مِن لمهجة فيك ذابَت

بَينَ نار الهَوى وَنار التَجَني

أَتَمَنى رُضاكَ عَني وَهَيها

ت وُقوع العَنقاءِ لِلمُتَعني