ملأ الغرام فؤاده فتصدعا

مَلأَ الغَرام فُؤادَهُ فَتَصَدَعا

وَدَعا بِواكف دَمعِهِ فَتَسَرعا

إِن كُنتُ تَحمِلهُ عَلى تَرك البُكا

ظُلماً فَلا تَمنَعْهُ أَن يَتَوَجَعا

حَق لِقَلب شَقتهُ أَن يَشتَكي

وَلِمُقلة أَسهَرتَها أَن تَدمَعا

يا مولعاً بِعَذاب صَب مُدنف

أَبَداً بِحُبك لا يَزال مولَعا

ضَيَعت مُشغوفاً بِحُبك صادِقاً

فيهِ وَلَم يَزَل المُحب مضيعا

وَقَتَلت صبا عائِذاً بِكَ لَم يَجد

مِن جور سُلطان المَحبة مفزعا

كانَ اِحتِجابك سَيدي لي موجعاً

وَبَدا الصُدود فَكانَ مِنهُ أَوجَعا

وَاليَوم أَضحى البُعد أَوجَع مِنهُما

وَالمَوت لي أَفديك أَمسى أَنفَعا