ملكت قلبي ولم أملكه يا سكني

مَلَكتَ قَلبي وَلَم أَملكهُ يا سَكَني

وَما أَراكَ بِهَذا المُلك تَشركني

فَمرهُ بِاللَهِ يا مَولايَ يُرفق بي

فَإِن عَبدك قَد أَمسى يُعَذِبُني

أَما تَراهُ بِنار الوَجد يَحرِقُني

ظُلماً وَعَيني بِفَيض الدَمع تَغرِقُني

عَلَّمت طَيفك هَجري يا ظَلوم فَلو

أَلمَّ بي الطَيف أَمسى النَوم يَهجِرُني

فَلا وَعَينيكَ مالي مِن هَواك سِوى ال

سقام وَالسهد وَالأَفكار وَالحُزن

قَد ذُبت حَتّى قَميصي صارَ يُثقِلُني

وَصارَ يُنكِرُني مَن كانَ يَعرِفُني

أَكفكف الدَمع جُهدي وَهُوَ يَسبِقُني

وَاِستُر الحُب وَالأَشواق تَفضَحَني

وِمِن عَنائيَ إِني قَد فُتِنتُ بِمَن

جَمالَهُ أَوقَعَ النسّاك في الفِتَن

رَأَيتُ في جِفنِهِ الوَسنان ساحِرُهُ

فَصادَ قَلبي فَلَيتَ الحُب لَم يَكُن

وَلَيتَ عَيني لَم تُبصر مَحاسِنهُ

فَمَصرَعي كانَ بَينَ السحر وَالوَسَن

أَلفت في حُبِهِ طول السهاد فَلَو

مَرَّ الغُموض عَلى جِفني لا وَحشَتي

أَو كانَ يَشبَهُ بَدر التَمّ طَلعتهُ

لَكانَ عِندَ طُلوع اللَيل يُؤنِسُني

أَفديكَ يا مَن إِلَيهِ أَشتَكيهِ عَلى

علم بِقَسوَتِهِ إِن لَيسَ يَرحَمَني

إِن لَم يَكُن لَكَ مِن قَتلي بِلا سَيب

بُدٌ فَبالرفق خُذ روحي مِن البَدَن