منع القرار متيم

مَنعَ القَرار مُتيم

بادي الصَبابَة مُغرَمُ

في قَلبِهِ جَيش الصَبا

بَة وَالهُموم مُخيم

أَمَروهُ إِن يَخفي الهَوى

وَالحُب ما لا يَكتم

هَيهات أَن يَخفي هَوى

عَنهُ الدُموع تترجم

قَد باتَ في لَيل السَلي

م فَكَيفَ لا يَتَأَلم

وَمَمنع يَشقي بِهِ ال

مُشتاق وَهُوَ منعم

جَذلان يُبصر عَبرَتي

تَجري لَدَيهِ فَيَبسم

وَكَأَنَّما في مُقلَتَي

هِ ساحر يَتَكَلَم

وَكَأَنَّ فاتك طَرفِهِ

مَع فَتكِهِ يتَظلَمُ

وَلَقد يَحلُّ لَماه في ال

إِنصاف وَهُوَ مُحرمُ

لم لا يَحلل لي الشَفا

ءَ مِن السقام المُسقم

لَم يَنهَ عَن إِحياء نَفس

غَير مَن لا يَعلم

وَلَقد سَمعت مَع الصَبا

ح حَمامَةً تَتَرَنَم

كادَت تُقاسِمني الهَوى

لَو أَنَّهُ يَتقسم

وَيَزيد ما بِالعاشِقين

مِن الغَليل وَيَضرم

طَير يَنوح بِشَجوِهِ

أَو مَنزل يَتَرَنَم

يا مَن يُريد بِهَجرِهِ

تَلفي تَعيش وَتَسلم

الوَصل مِنكَ مُحرم

وَالصَبر عَنكَ مذمم

وَالظَرف فيكَ مَجمَع

وَالحُسن مِنكَ مقسم

لا يَنصر الهمان فيكَ

سِوى دُموع تَسجم

وَيَضلُّ في آيات حُسنَك

عَقلُهُ المتوسم

مَن ذا يُشاهد فِتنة ال

حَرَكات مِنكَ ويَسلَم

أَم مَن يَرى ذُلي لَدَي

ك وَلا يَرقُّ وَيَرحَم

لَجَّ السقام وَكُلُ شَيءٍ

حينَ تَعرض يولم

سَلمت لِلرَحمَن أَم

ري وَالمُحب مُسلم