من منصفي أو من مجيري

مِن مُنصِفي أَو مِن مُجيري

مِن جَفوة الرَشأ الغَرير

قَسَماً بِما يُسمي جُنو

ن الحُب يَنفُث في الصُدور

إِني إِلَيكَ لَباسط

كَف الأَسير المُستَجير

شَوقي إِلى تَقبيل ثَغ

رك دونَهُ حَرّ السَعير

بِاللَهِ فَأَذن لي أَقب

ل دُرهُ بِفَم الضَمير

لَو أَبصَرتكُ القاصِرا

ت الطَرف مِن غُرف القُصور

لَتهتكت كَتَهَتُكي

وَتَعَلمتُ كَشف السُنور

أَو لَو نَظَرت إِلى الجَما

د لَجادَ بِالعَذب النَمير

أَو لَيسَ في حَبيك لي

عُذرٌ وَلَكن مِن عَذيري

وَمَتّى أَصخت إِلى الشِكا

ية مِن صُدودك يا أَميري

غَناكَ في قَصب العِظا

م صَفير أَنفاس الزَفير

أَمعذبي قَد مَلَّ طَو

ق الأَسر مِن نَحر الأَسير

وَالفت طول الحُزن حي

ن أَلفَت أَنواع النُفور

حَتّى لَقَد صارَ الفُؤا

د يراع مِن ذكر السُرور

هاتَ أَسقِنيها بِالصغي

ر وَإِن سَمَحَت فَبالكَبير

وَإِنظُر إِليَّ مُرنِقاً

حَتّى إَغيب عَن الشُعور

وَاستلَّ روحي يا حَيا

تي مِن جُنونك بِالفُتور

وَعَلى الحَياة وَطَيبِها

مني السَلام إِلى النُشور