من منصفي من ظلوم جد في تلفي

من مُنصِفي مِن ظَلوم جَدَّ في تَلفي

فَلَستُ أَلقاهُ يَوماً غَير مُنحَرِفِ

يَصدُّ عَني بِلا ذَنب جنتهُ يَدي

وَكُلَما صَدَّ عَني زادَ بي شَغَفي

وَما الغَرام وَإِن لذَّت مَوارِدُهُ

غَير السِقام وَغَير الحُزن وَالأَسَف

أَقول لِلقَلب وَالأَشواق تَحرِقُهُ

ما كانَ أَغناك يا قَلبي عَن التَلَف

بِذَلت روحي لِمَن يُرضيك يا سَكني

وَلَيسَ هَذا مِن التَبذير وَالسَرف

أَصفَيتُكَ الود مِن دون الأَنام وَمِن

يَصف الوِداد لِمَن يَهواهُ غَير خَفي

وَالمُخلص الود وَالمَذّاق ما اِشتَبَها

عَلى لَبيب وَلَيسَ الدُرّ كَالصَدَف

يا مَن يُعَذِبُني بِالصَد مُجتَهِداً

مَهلاً فَقَد أَشرَفَت نَفسي عَلى التَلَف

يا بَدر تَمٍّ أَجَل اللَهُ صورَتَهُ

عَن الخُسوف وَعَن نَقض وَعَن كَلف

البَدر لا يَمنَع الأَبصار رُؤيَتَهُ

وَأَنتَ مُحتجب عَني مِن الصَلف

سَدد سِهامَك يا مَن مَزَقَت كَبدي

مِنهُ اللحاظ فَهَذا آخر الهَدَف