هذا الصباح قد ابتسم

هَذا الصَباح قَد اِبتَسَم

فَأَزاحَ تَعبيس الظُلم

وَاِفتَرَ ثَغر الأُقحوا

نة مِن بُكا طَرف الديم

وَالرَعد يُملي وَالسَحا

ب إِذا تَفهَمهُ اِنسَجَم

وَالبَرق يَكتُبهُ عَلى

طُرس الغَمام بِلا قَلَم

فَكَأَنَّهُ بِدُموع أَجفاني

يُذهّب ما رقم

ما لِلهُموم وَلِلأَلم

إِلّا المُدامة وَالنَغَم

فَاِشرَب وَدَع شَكوى صُرو

ف الدَهر أَنصف أَو ظلم

مَشمولة قَد رَققت

أَجزاءُها أَيدي القَدَم

لَم يَدرِ مَن قَد كانَ عا

صَرها وَلا باني أَرَم

قَد روقت مِن قَبل أَن

يَبدو الوُجود مِن العَدَم

وَاِمزج مَدامك إِنَّما المَمزوج

شُرب مَن اِحتَشَم

أَني سَامزج صَرفَها

مِن دَمع أَجفاني بِدَم

مِن مُنصِفي مِن ظالم

لِي وَهُوَ خَصمي وَالحُكم

ما أَن رَآني باكياً

مِن حُبِهِ إِلّا اِبتَسَم

دَنفَ اللَحاظ صَحيحُها

أَغرى بِمدنفِهِ السقم

أَبَداً يَزيد إِلَيهِ شَو

ق القَلب واصل أَو صَرم

ما نِلت مِن كَلفي بِهِ

إِلّا التَعني وَالتُهَم

لا وَالمَحبة ما مَشَت

في رَيبة مني قَدَم

ما زالَ لي أَبَداً رَقيب

مِن عَفاف أَو كَرَم

يا راقِداً اللَيل التَما

م فَدَتكَ عَينٌ لَم تَنَم

حَرَّمت نَومي وَاِستَبحت

لِيَ المَنون وَلا جرم

وَمَنَعت طَيفَك أَن يَزو

ر فَلَو هَجَعت لَما أَلَم

كَيفَ السَبيل إَلى خَيا

لك وَهُوَ صَيد في حَرَم

حَكَم الغَرام بِما قَضَي

ت وَلَم يَجرُ فيما حَكَم