وأصل المحبوب والقدحا

وَأَصل المَحبوب وَالقَدحا

وَأَهجر اللؤام وَالنصحا

وَسَل الساقي يَطوفُ بِها

وَجَبين الصُبح قَد وَضحا

فَهَل الدُنيا سِوى سَكَنٍ

وَعَقار تَمنَح الفَرحا

خَفيت مِن لُطفِها فَحَكَت

خاطِراً في خاطر سَنَحا

لَو رَأى وَجه المُدير لَها

زاهد مِن وَقتِهِ اِقتَرَحا

وَاخش أَن تَنهال إِن لَمَستَ

راحة لا تَحجب القَدحا

ما سَقاني الراح حامِلُها

بَل سَقاني الوَجد وَالبَرحا

مَنَحتِني الحُب مُقلَتُهُ

رُبَّ مَقتول بِما مَنَحا

ظَلتُ أَستَشفي بِها وَلَها

وَدَمي مِن مُقلَتي نَضَحا

وَمَتى تَبرى الجِراح إِذا

كانَ آسيها الَّذي جَرَحا

فَسَقَيتُ الريَّ يا زَمَناً

كانَ لي بِالوَصل قَد سَمَحا

عَجَباً لِلدَهر مِن عَجَب

بَينَما يَنقاد إِذ جَمحا

قَد جَمَعنا لِلقا سِحراً

وَرُمينا بِالفُراق ضُحى

صاحَ إِن جئت اللَوى كَرَماً

حَيِّ لي أَلفاً بِهِ نَزَحا

فَإِن اِستَخبَرت عَنيَ قُل

شَبَحاً غادَرت مطرحا

باتَ يُصَلي اللَيل جَمر جَوى

بِزِناد البَرق قَد قَدَحا

وَجَرَت دَمعاً حَشاشَتهُ

مِن حَمام موهِناً صَدحا

ثُمَّ فاضَت نَفسُهُ فَقَضى

وَالجَوى وَالوَجد ما بَرَحا