ويح قلبي من طرفه الفتاك

وَيَح قَلبي مِن طَرفِهِ الفَتّاكِ

مِن مُجيري مِن سَيفِهِ السَفّاكِ

مِن معيذي مِن ساحر الطَرف قَد صا

د قُلوب الزُهّاد وَالنسّاك

صين في الحُسن عَن شَريك كَما صي

ن فُؤادي في الحُب عَن اشراك

كَم لَهُ مِن طَليق دَمع أَسير

لَيسَ يُرجى لِأَسرِهِ مِن فَكاك

وَجِراح سالَت لِخَفقة بَرق

جَرَّدَت صارِماً عَلى الأَحلاك

وَحَمام يُبدي أَفانين شَدو

أَصلَها النَوح في فُروع الأَراك

كُلَما حَنَّ شَبَّ لي جَمر شَوق

لَيسَ يُطفيهِ دَمع طَرفي الباكي

فَاِنقَضى اللَيل بَينَ أَنةَ باك

مِن تَباريحِهِ وَرَنَةَ شاكي

قَد حَكيت السَحاب فَيض جُفون

يا عُيوني بَل السَحاب حَكاك

وَبِكِ يا نَفس قَد ذَهَبتِ شُعاعاً

في هَواهُ مني فَما أَشقاكِ

وَبودي لَو أَن لي أَلف نَفس

كُل نَفسٍ تَقيهِ أَلف هَلاك