يا بخيل المقلتين

يا بَخيل المُقلَتَينِ

هاكَ ما تسفح عَيني

لَكَ إِن تَذكُر لي عَهد

اللُقا بِالروَضَتين

وَعَلى دَمعِيَ أَن يُنسيك

نَوء المرزمين

يا ظلال الدَوحَتين

في رِياض النيربين

فَرّق البين بِرَغمي

بين مَن أَهوى وَبَيني

كَم جَمَعنا فيكَ لِلأُنس

اِجتِماع الفَرقَدين

وَسَقاني الراح مَن أَهوى

بِكِلتا الراحَتين

كُلَما أَبصَر طَرفي

بَعدَهُ أَسخن عَيني

خِلتَهُ يَبكي لِمبكا

يَ بِدَمع المُقلَتين

أَذ بَدا لي عَكس دَمعي

في صَفاءِ العارِضين

زجَ بي في لَجج الحُب

أَزج الحاجبين

وَعَدتَني مُقلتاهُ

مِنهُ إِحدى الحَسنيين

أَنَّها تَشفي غَليل الوَجد

أَو تَجلب حيني

فَرجي لِوَرق لي قَلب

رَقيق الوَجنَتين

أَنَّهُ يَسمَح لي مِنهُ

بِإِحدى مَنيتين

قَبلة في الخَد أَو رَشف

رِضاب الشَفَتين