أبلغ ضيوفك حين يشهد جمعهم

أَبلِغ ضُيوفَكَ حينَ يَشهَدُ جَمعُهُم

كَرَمَ الشُعوبِ يَزينُ شَعبَ النيلِ

أَنَّ الكِنانَةَ لا يَحومُ رَجاؤُها

إِلّا عَلى اِستِقلالِها المَأمولِ

أَنتُم لَها رُسُلُ الحَضارَةِ فَاِشهَدوا

وَضَحَ السَبيلُ وَقامَ كُلُّ دَليلِ

قُصّوا الحَديثَ عَلى المَمالِكِ وَاِصدَعوا

بِسَنا الحَقائِقِ غَيهَبَ التَضليلِ

إِنَّ القَضاءَ عَلى الشُعوبِ يُصيبُها

في حَقِّها الأَوفى لَغَيرُ جَميلِ

ما أَظلَمَ الأَهواءَ يَجمَحُ حُكمُها

وَيَرى سَبيلَ العَدلِ شَرَّ سَبيلِ

لا تَظلِموا الأَقلامَ إِنَّ سَبيلَها

عَونُ الضَعيفِ وَنُصرَةُ المَخذولِ

شرُّ الجرائرِ أن يَخُطَّ أثيمُها

حُمرَ الصحائفِ من دم المقتولِ

لا تَأخُذوا بِيَدِ السِياسَةِ إِنَّها

تَرمي المَمالِكَ عَن يَدَي عِزريلِ

حَكَمَت فَلَم تُنصِف يَسوعَ وَلَم تُطِع

مَأثورَ حُكمِ اللَهِ في الإِنجيلِ

بَنَتِ العُروشَ عَلى الدِماءِ فَلَم يَدُم

ذاكَ البِناءُ الضَخمُ غَيرَ قَليلِ

الظُلمُ يَعصِفُ بِالقَياصِرِ فَاِنظُروا

كَم غالَ مِن تاجٍ وَمِن إِكليلِ

إِنَّ القَضِيَّةَ ما عَلِمتُم فَاِحكُموا

فيها حُكومَةَ صادِقينَ عُدولِ