أبوا أن يقعدوا والجيش يزجى

أَبَوْا أن يقعدوا والجيشُ يُزجَى

فَيُوشِكُ أن يكونَ له انْطِلاقُ

وليس لهم سِوَى القُرآنِ يُتلَى

فلا خَيْلٌ ولا إبلٌ تُساقُ

فَلاذوا بالنبيِّ وناشدُوه

لِيَحْمِلَهُمْ فَضاقَ بهم وضاقوا

تَوَلَّوْا تَسْتَهِلُّ على لِحاهُمْ

دُموعٌ مِلءَ أعينهِم تُراقُ

أتُعْوِزُهُمْ لَدَى الزَّحفِ المطايا

ويَسْبِقُهم إلى اللهِ الرِّفاقُ

فَرَقَّ لهم من الغازِينَ قَومٌ

رُمُوا مِنهم بخطبٍ لا يُطاقُ

وَجَاءَوا بالرَّواحِلِ فاستراحوا

مِنَ الهمِّ المُبرِّحِ واسْتفاقوا

أمَنْ يَهديهِ إيمانُ وَتَقْوىً

كمن يُردِيه غِشٌّ أو نِفاقُ