أتحاربون الله في جبروته

أَتُحارِبونَ اللَهَ في جَبَروتِهِ

أَم تَمكُرونَ بأُمَّةٍ ما تُخدَعُ

عَقَدَت عَزيمَتَها عَلى اِستِقلالِها

وَمَضَت لِطَيَّتِها تَخُبُّ وَتُوضِعُ

لا تَمتَري في الحَقِّ تَطلُبُهُ وَلا

تَلوي العِنانَ لِباطِلٍ لا يَنفَعُ

إِنَّ الحَوادِثَ لا أَبا لَكَ عَلَّمَت

مَن كانَ يَجهَلُ أَيَّ حِزبٍ يَتبَعُ

اليَومَ يَصنَعُ ما تَضيقُ بِهِ الدُنى

مَن كانَ أَمسَ يَقولُ ماذا نَصنَعُ

داعي الجِهادِ دَمٌ بِجِسمِكَ جائِلٌ

وَسِلاحُهُ نَفَسٌ يَجيءُ وَيَرجِعُ

وَالأَرضُ مُضطَرَبٌ لِعَزمِكَ واسِعٌ

وَلَكَ المُحَلَّقُ في الجَواءِ الأَرفَعُ

ما ضاقَ في الدُنيا مَجالُ مُغامِرٍ

إِلّا تَقاذَفَهُ المَجالُ الأَوسَعُ

لا تَفزَعَنَّ إِذا تَطَلَّعَ حادِثٌ

هِمَمُ الرِجالِ عَلى الحَوادِثِ طُلَّعُ