أعيدوا لنا عصر الجهاد مظفرا

أَعيدوا لَنا عَصرَ الجِهادِ مُظَفَّراً

وَزيدوهُ عَصراً مِن جَمالٍ وَزُخرُفِ

وَجِدّوا بِنا إِنَّ الحَياةَ مَنازِلٌ

وَإِنّا سَئِمنا مَنزِلَ المُتَخَلِّفِ

فَيا قُربَ ما بَينَ الحَياةِ وَبَينَنا

إِذا ما تَبَدَّلنا مَطاراً بِمَوقِفِ

أَلا ثَقِّفوا الشَعبَ الَّذي نامَ جَدُّهُ

فَما مَلَكَ الدُنيا كَشَعبٍ مُثَقَّفِ

أَلا فَاِنظُروا دُنيا النُسورِ وَسابِقوا

إِلى المَجدِ فيها كُلَّ نَسرٍ مُرَفرِفِ

دَعوها حَياةً مَن يَبِت راضِياً بِها

يَبِت نِضوَ داءٍ ذي عَقابيلَ مُتلِفِ

أَرى كُلَّ نَهّاضٍ إلى المَجدِ صاعِداً

بِعَزمٍ مَتى يَركَب جَناحَيهِ يَعصِفِ

إِلى الأُفُقِ الأَعلى بَني مِصرَ فَاِنهضوا

سِراعاً وَرُدّوا غارَةَ المُتَخَطِّفِ

إِلى الغايَةِ القُصوى فَسيروا عَلى هُدىً

وَخَلّوا سَبيلَ الحائِرِ المُتَعَسِّفِ