- Advertisement -

إلى الله فارغب يا عدي بن حاتم

إلى اللَّهِ فارْغَبْ يا عَديَّ بن حاتمِ

وَدَعْ دِينَ مَن يبغِي العَمى غيرَ نَادِمِ

إلى اللهِ فارغب وَاتَّبِعْ دِينَهُ الذي

يدينُ به المبعوثُ من آلِ هاشِمِ

خرجتَ حَذَارَ القتلِ من آل طيّئٍ

وما أنتَ من بَلوى القَتيلِ بسالمِ

كفَى النَّفسَ قَتلاً أن تَضِلَّ حَياتُها

وتذهبُ حَيْرَى في مَدَبِّ الأراقِم

أما ضِقْتَ ذَرعاً إذ علمتَ من العمى

مكانَك أم أنت امرؤٌ غيرُ عالم

عَدِيُّ اسْتَمِعْ أنباءَ أُختِكَ واسْتَعِنْ

برأيٍ يُجَلِّي ظُلمَةَ الشَّكِّ حَازِمِ

صَغَا قلبُه فاختارها خُطّةً هُدىً

تُجنِّبُ مَن يَختارُها كُلَّ لائِمِ

وسارت مَطاياهُ تَؤُمُّ مُحمّداً

وِضَاءَ الحوايا والخُطَى والمناسِمِ

فَأنزلَهُ في دارِهِ وأحلَّهُ

مَحلاً تَمنَّى مِثلَهُ كلُّ قادمِ

وقال له إنّي لأعلمُ بالذي

تَدِينُ بهِ فَاشْهَدْ تَكُنْ غيرَ آثِمِ

ألم تأخذ المرباعَ وَهْوَ مُحرَّمٌ

كدأبِ الأُلى سَنُّوه من كلِّ ظالم

فقال بَلَى إنّي إلى اللَّهِ تائبٌ

وإنّي رأيتُ الحقَّ ضربةَ لازِم

لأنتَ رسولُ اللَّهِ ما فيك مِرْيةٌ

لِمن يَمترِي والحقُّ بادِي المعالِمِ

تداركتُ بالإسلامِ نَفْسِي فأصبحَتْ

بعافيةٍ من دَائِها المُتفاقِمِ

هُو العِصمةُ الكبرى إذا لم تَفُزْ بها

نُفوسُ البرايا خَانَها كلُّ عاصِمِ

تأمَّلْ عَديٌّ ما يَقولُ محمدٌ

وَنَبِّهْ مِنَ القومِ العِدَى كلَّ نائمِ

سَيبسطُ دِينُ اللهِ في الأرضِ ظِلَّهُ

ويحكمُ من ساداتِها كُلَّ حاكم

وسوف يَفيضُ المالُ في كلِّ موطنٍ

وأرضٍ فما من آخذٍ أو مُزاحمِ

وتخرجُ ذاتُ الخِدْرِ ما إن تَروعُها

إساءةُ جانٍ أو مَضرّةُ جَارِمِ

فتُقبِلُ من بَصرى إلى البيتِ مالها

على الضَّعفِ والٍ من حُماةِ المَحارِمِ

هو اللَّهُ فاعْرِفْ يا عديُّ سَبيلَهُ

وَدَعْ خطراتِ الوهمِ من كلِّ واهمِ

- Advertisement -

- Advertisement -

اترك تعليقا