بطل الكنانة من لها ولأهلها

بَطَلَ الكِنانةِ مَن لها ولأَهْلِها

يحمِي محارِمَها ويَكشِفُ عَارَها

مَنْ للغِمارِ يخوضُها إن نكّبتْ

عنها العزائمُ تتَّقِي أخطارَها

مَن للسياسةِ يَصطليِ جَمَراتِها

في حيثُ تَجتنبُ الدُّهاةُ أُوارَها

مَن للمغيرِ يَصُدُّه عن أُمَّةٍ

عَرَفَتْكَ في جِدِّ الوغَى بَتَّارَها

وَدّعتنا والحادثاتُ تَرُوعُنا

وتُطيلُ من حول الحِمَى تَهدارَها

هَوَّنْتَ من وَجدِ النُّفوسِ بِقَولةٍ

رَدّتْ عليها بالعَشِيِّ قَرارَها

أنت المؤمّلُ للبلادِ إذا انْتَحتْ

هُوجُ الخُطوبِ فَزلزلتْ أقطارَها

وإذا تُنوزِعَتِ المواقُف في غدٍ

أوفيتَ تأخذُ باليَديْنِ كِبارَها

المجدُ والخطرُ العظيمُ لأُمَّةٍ

وَعَتِ الأُمورَ فَعظَّمتْ أحرارَها

حَسْبُ الممالكِ أن تُعِزَّ حُماتَها

وتُجِلَّ في الهِمَمِ العُلىَ أنصارَها