بني سليم أعدوا الخيل واحترسوا

بني سُلَيمٍ أَعُدُّوا الخيلَ وَاحْتَرِسُوا

إن كانَ يَنفعُكُم كَرٌّ وإقدامُ

زيدُ بنُ حارثةٍ زيدُ بنُ حارثةٍ

خَطبٌ جليلٌ وجُرحٌ ليس يَلتامُ

هل عِندكم أنْ تغشَّتْكُم سَرِيَّتُهُ

للسَّيفِ سَيْفٌ ولِلضِرغَامِ ضِرغامُ

مَشَى إليكم فهل قَرَّتْ منازلُكُم

وَاسْتَمسكَتْ مِنكُمُ الأعناقُ والهامُ

لولا التي انطلَقَتْ تَهْدِيهِ ما عُرِفَتْ

مِنكم ومنهنَّ آياتٌ وأعلامُ

فما الجَمومُ وما ضمّتْ مَنازِلُهُ

إلا ظنونٌ خَفِيَّاتٌ وأَوهامُ

أين الأناسيُّ جَلَّ اللَّهُ هل مُسِخُوا

لمّا رَأوْكَ فَهُمْ يا زيدُ أنعامُ

ما ثَمَّ إلا الأُلَى أَدركتَهم قَنصاً

لم يُغِنهِ إذ هَوَى خَوْفٌ وإحجامُ

عُدْ بالأُسارَى وبالغنمِ التي قَسَمَتْ

لَكَ القواضِبُ إنّ الغُنْمَ أقسامُ

يا زيدُ ما حقّ مَن دَلَّتكَ إذ صَدَقتْ

أسْرٌ تَضِيقُ به ذَرعاً وإرغامُ

مَنَّ النبيُّ عليها ثم أكرمَها

في مشهدٍ كُلِّهِ مَنٌّ وإكرامُ

نَالتْ بِنِعْمَتِهِ مِن بَعلِها هِبَةٌ

زَالَتْ لها كُرَبٌ شتَّى وآلامُ

بَني سُلَيمٍ أَفي دِينِ الفُسوقِ لكم

إلا ذُنوبٌ تَغَشَّاكُمْ وآثامُ

ما أخيبَ النفسَ في الدُّنيا وأخسرَها

إن أخطأ النفسَ إيمانٌ وإسلامُ

يا للبَلاءِ أَيُعْصَى اللَّهُ ليس له

كُفؤٌ وتُعْبَدُ أوثانٌ وأصنامُ