دعاة الخير والإصلاح مرحى

دُعاةَ الخَيرِ وَالإِصلاحِ مَرحى

رَضيناكُم وَإِن كُنتُم غِضابا

رَضيناكُم عَلى أَن تُنصِفونا

وَأَلّا تَظلِموا الشَعبَ المُصابا

أَفي الإِنصافِ أَلّا تورِدوهُ

عَلى طولِ الصَدى إِلّا سَرابا

أَفي الإِنصافِ أَن تَتَلَقَّفوهُ

كَما تَتَلَقَّفُ الريحُ الذُبابا

أَفي الإِنصافِ أَن تَتَكَنَّفوهُ

تُريدونَ الخَديعَةَ وَالخِلابا

أَفي اِستِقلالِكُم يا قَومُ شَيءٌ

سِوى تِلكَ الَّتي تَلوي الرِقابا

دُعاةَ الخَيرِ وَالإِصلاحِ إِنّا

لَنَغفِرُ لِلمُسيءِ إِذا أَنابا

زَعَمتُم أَنَّنا حُسّادُ سَعدٍ

وَقُلتُم قَولَ مَن جَهِلَ الصَوابا

وَلَو رَكِبَ الجِواءَ بِمصرَ سَعدٌ

لَقُلنا لَيتَهُ رَكِبَ السَحابا

كَفى يا قَومُ بُهتاناً وَزوراً

فَقولوا الحَقَّ وَاِجتَنِبوا السِبابا

لَأَنتُم خَيرُ مَن يُرجى لِمِصرٍ

وَلَكِنّا نَرى العَجَبَ العُجابا

وَفي اِستِقلالِكُم بَعضُ المَزايا

وَلَكِنّا لَمَسناهُ فَذابا