شباب محمد سيروا سراعا

شبابَ مُحمّدٍ سيروا سِراعا

ولا تَدَعُوا الكِفاحَ ولا القِراعا

رأيتُ النّصرَ أمراً مُستطاعا

وأُسدُ الغيِلِ تَأْبَى أن تُراعا

خُذوا الغاياتِ وانْطلقُوا تِباعا

خُذوا الأبطالَ قَرْماً بعد قَرْمِ

وخُوضوا الحربَ بالأَهوالِ تَرْمِي

كَفَى ما امْتدَّ من دَعَةٍ وسِلْمِ

كَفَى ما اشتدَّ من كَرْبٍ وهمِّ

كَفَى ما خَابَ مِن أَملٍ وَضَاعا

شبابَ مُحمّدٍ صُونوا اللّواءَ

وكونوا في الجهادِ له فِداءَ

أَمْنَ يَتقلّدُ السُّوَرَ الوِضاءَ

يَخافُ الرَّوْعَ أو يَخْشَى اللّقاءَ

دِفاعاً عن محارمكم دِفاعا

أقيموا الدّينَ والدُّنيا جميعا

وَقُوموا فاجْمعوا الشَّملَ الصَّديعا

هلمّوا فاطلبوا الشّأنَ الرّفيعا

أيْجمُلُ أن نَذِلَّ وأن نَضِيعا

ونُطعِمَ لَحمنا القومَ الجِياعا

لَنا مِن دِيننا سَبَبٌ مَتينُ

ومِن إِيمان أَنفُسِنا مُعينُ

لنا من ربّنا فتحٌ مُبينُ

ونصرٌ يَستطيرُ له رَنينُ

يَهُزُّ الأرضَ أو يطوِي البِقاعا

بَنِي الدُّنيا سَلوا التاريخَ عنّا

أَلَسْنا أرفعَ الأقوامِ شأنا

رسولُ اللهِ والخُلفاءُ مِنّا

بَنَوْا لِلخُلدِ ما شاءوا وشِئنا

فَهُمْ في الذُّروة العُليا ارتفاعا