عقرب السوء تمادى في الأذى

عَقربُ السُّوءِ تَمادَى في الأذى

والأذَى بَعضُ سجايا العقربِ

وَيْكَ عبدَ اللهِ ماذا تَبتغِي

تَعِبَ الشَّرُّ ولمَّا تتعبِ

اتَّئِبْ يا ابنَ أُبَيٍّ واجتنِبْ

خَطَلَ الرأيِ وَسُوءَ المذهبِ

أنتَ أضللتَ الأُلَى أطْمَعْتَهم

من وصاياكَ ببرقٍ خُلَّبِ

ليس فيما نَابهم من عجبٍ

خَائِبٌ طاحَ بقومٍ خُيَّبِ

قَومُكَ الأبطالُ ماذا صَنعوا

بِالحصونِ الشُّمِّ قُلْ لا تكذِبِ

أتُراها في صَياصِيها العُلَى

دَافعتْ عن ياسرٍ أو مَرحبِ

امتلِئْ يا ابنَ أُبَيٍّ غَضَباً

ليس يَرضَى الحقُّ إن لم تَغضبِ

أفما يُرضيكَ في الدُّنيا سِوَى

موقفِ الجاني ومثوى المُذنبِ

لو صدقتَ اللَّهَ في دينِ الهدى

فُزْتَ منه بالذمامِ الأقربِ

خُطَّةُ المؤمنِ يُمْنٌ مَالَهُ

دُونَها من خُطَّةٍ أو مَركبِ

لَكَ في الإسلامِ من أعدائِهِ

خُلُقُ الذئبِ وطَبعُ الثعلبِ

هكذا قَدَّرَ ربّي وقَضَى

ما الخبيثُ النَّفسِ مثلُ الطّيبِ