لعمري لئن خاس الرئيس بعهده

لعمري لئن خاسَ الرئيسُ بعهده

وقام عليه للرياءِ دليلُ

لَعهدي به جَمُّ التقلّبِ ماله

سِوى الغدرِ إن جدَّ الوُفاةُ سبيلُ

وما كان ممن يَعرفُ الحقَّ أو يرى

مكان الهُدَى والعارفون قليلُ

وما كنتُ أخشى أن يرى النّاسُ رأيَهُ

فَتَعْمَى قلوبٌ أو تطيشَ عقولُ

ألا في سبيل الله مِنّا مواقفٌ

رأينا بها الأحداثَ كيف تهولُ

رُمينا بأمثالِ الجِبالِ من الأذى

وسالت علينا للسِّبابِ سُيولُ

فما رابنا في الحقِّ ما راب غيرَنا

ولا عابنا عمّا نريد نُكولُ

نجاهدُ لا نرجو سوى اللهِ ناصراً

ولا نَستِحلُّ البَغْيَ حين نُصولُ