مدوا السواعد وارفعوا الأبصارا

مُدّوا السَواعِدَ وَاِرفَعوا الأَبصارا

لِمَ لا نَعيشُ أَعِزَّةً أَحرارا

مَن ذا أَتاحَ لَنا الجُمودَ وَمَن قَضى

أَنّا نَضلُّ مُكَبَّلينَ أَسارى

إِنَّ الَّذي خَلَقَ النُفوسَ حَرائِراً

فَكَّ الشُعوبَ وَحَرَّرَ الأَقطارا

اليَومَ يَطلُبُ كُلُّ شَعبٍ حَقَّهُ

لا خائِفاً وَجِلاً وَلا خَوّارا

وَفدَ الكِنانَةِ وَالرَجاءُ مُعَلَّقٌ

بِكَ وَالنُفوسُ كَما عَلِمتَ حَيارى

عاهَدتَ مِصرَ عَلى الوَفاءِ فَكَبَّرَت

لَمّا رَأَت أَبناءَها الأَبرارا

وَحَمَلتَ آمالَ البِلادِ وَأَهلِها

فَحَمَلتَ مَجداً عالِياً وَفَخارا

اطلُب لَنا عِزَّ الحَياةِ فَإِنَّنا

لا نَستَطيعُ عَلى الهَوانِ قَرارا