مصر أنت الحياة والموت طرا

مِصرُ أَنتِ الحَياةُ وَالمَوتُ طُرّاً

لِشَهيدٍ رَمَيتِهُ بِسِهامِكْ

ذَهَبَت نَفسُهُ لِنَفسِكِ زُلفى

وَتَقضَّى مَرامُهُ في مَرامِكْ

أَيُّ حَقٍّ مِن قَبلِ حَقِّكِ يُقضى

وَذِمامٍ يُصانُ قَبلَ ذِمامِكْ

باركَ اللَهُ في بَنيكِ وَطوبى

لِسَعيدٍ يَكونُ مِن خُدّامِكْ

نِعمَة العَيشِ مِن أَياديكِ عِندي

وَجَمالُ الحَياةِ مِن إِنعامِكْ

لَو بَذَلنا النُفوسَ فيكِ كِباراً

ما قَضَينا القَليلَ مِن إِكرامِكْ

هَذَّبَ اللَهُ مَنطِقي وَحباني

بِالصَفِيِّ الوَفِيِّ مِن أَقلامِكْ

قَلَمٌ تَحمِلُ الحَوادِثُ مِنهُ

مِثلَ ما تَحمِلينَ مِن آلامِكْ

لَم يَدَع مِن سَلامِها غَيرَ ما أَب

قَت إِغاراتُ جُندِها مِن سَلامِكْ

لا سَمَت في الوُجودِ أَعلامُ مُلكٍ

أَو يَكونَ السِماكُ مِن أَعلامِكْ