مهلا بني الشرق لا تعطف بكم همم

مَهلاً بَني الشَرقِ لا تَعطِف بِكُم هِمَمٌ

الشَرقُ مِنها مَروعُ السِربِ مَزؤودُ

قَومٌ هُمُ الجِنُّ سُلطاناً وَمَقدِرَةً

إِن كانَ لِلجِنِّ صُنعٌ بَعدُ مَشهودُ

شَقّوا الجِواءَ فَلا بابُ السُّهى غُلُقٌ

وَلا السَبيلُ إِلى الجَوزاءِ مَسدودُ

الغَربُ في بَرَكاتِ العِلمِ مُنغَمِسٌ

وَالشَرقُ في ظُلُماتِ الجَهلِ مَوؤودُ

بادَت لَهُ صُحُفٌ بيضٌ مُطَهَّرَةٌ

وَاِستُحدِثَت صُحُفٌ قارِيَّةٌ سودُ

دُنياهُ وَحشِيَّةُ الأَطماعِ فاتِكَةٌ

وَدينُهُ فاحِشُ الأَخلاقِ عِربيدُ

دينٌ مِنَ الغَيِّ يَطغى في مَعابِدِهِ

رَبٌّ مِنَ الذَهَبِ الوَهّاجِ مَعبودُ

وَلَن تُقيمَ يَدُ الباني وَإِن جَهَدَت

دُنيا الشُعوبِ وَرُكنُ الدينِ مَهدودُ