نبئ سواي فما لي حين تخبرني

نَبِّئ سِوايَ فَما لي حِينَ تُخبرني

بَأسُ الحَديدِ وَلا صَبرُ الجَلاميدِ

ماذا حَملتَ مِن الأَنباءِ لا رُزِئَت

أُذني وَعَيني بِمَسموعٍ وَمَشهودِ

خادَعت أُذني فَلم أَسمَع بِصالحةٍ

وَخُنتُ عَيني فَلم أُبصِر بِمودودِ

دَعني أَصمَّ عَنِ الدُنيا وَساكنها

أَعمى عَنِ الدَهرِ في أَحداثِهِ السُودِ

إِنّي تَزوّدتُ قَبل اليَومِ داهيةً

دَهياءَ أَحملُ مِنها فَوقَ مَجهودي

قُل لِلفَجائعِ شَتّى لا عِدادَ لَها

كُفّي أَذاكِ عَنِ الباكين أَو زيدي