ننسى ويعطفنا الإخاء فنذكر

نَنسى وَيَعطِفُنا الإِخاءُ فَنَذكُرُ

وَالحُبُّ يُطوى في القُلوبِ وَيُنشَرُ

إِنّا لَعَمرُ اللائِمينَ عَلى الهَوى

لَنَرى سَواءً مَن يَلومُ وَيَعذِرُ

نُرضي الأَحِبَّةَ لا نُراقِبُ بَعدَهُم

أَهواءَ مَن يَرضى وَمَن يَتَذَمَّرُ

يا مَن يُحاوِلُ أَن يُغَيِّرَ عَهدَنا

انظُر إِلى الإيمانِ هَل يَتَغَيَّرُ

الدَهرُ يَشهَدُ وَالحَوادِثُ أَنَّنا

لِسِوى الوَفاءِ لِقَومِنا لا نُؤثِرُ

إِخوانُنا الأَدنَونَ يَجمَعُ بَينَنا

عَهدٌ أَبَرُّ وَذِمَّةٌ ما تُخفَرُ

يا أُمَّةَ الإِنجيلِ إِنّا أُمَّةٌ

في مِصرَ واحِدةٌ لِمَن يَتَدَبَّرُ

دَرَجَت عَلى ذِمَمٍ خَوالِدَ لَم تَزَل

تَمضي القُرونُ بِها وَتَأتي الأَعصُرُ

لَو تَسأَلينَ وَما بِنا مِن رَيبَةٍ

فيما نُكِنُّ مِنَ الإِخاءِ وَنُظهِرُ

لَأَجابَكِ الفاروقُ عَنّا وَاِنبَرى

عَمرٌو يُنَبِّئُكِ اليَقينَ وَيُخبِرُ

لَبَّيكِ مِن داعٍ يُناشِدُ أُخوَةً

لَبَّيكِ في الحَقِّ الَّذي لا يُنكَرُ

لَبَّيكِ مِصرُ فَكُلُّنا لَكِ طائِعٌ

أَنتِ الحَياةُ لِكُلِّ نَفسٍ تَشعُرُ

لا تَجهَل الأَعيادُ حينَ نُقيمُها

أَنَّ الغَدَ المَأمولَ عيدٌ أَكبَرُ