هوازن أقبلي ماذا التواني

هَوَازِنُ أقبِلي ماذا التَّوانِي

أدينُ العِزّ أم دينُ الهَوانِ

خُذي السَّبْيَ الموزَّعَ واشكريها

يَدَاً لِمُهَذَّبٍ جَمِّ الحنانِ

دَعَا أصحابَهُ بلسانِ صدقٍ

إلى الحُسْنَى فيا لَكَ من لِسَانِ

أجابوا مُنعمين ولم يَضنُّوا

بما ملكوا من البيضِ الحسانِ

وقال محمدٌ أين ابنُ عَوْفٍ

سَيَحْمَدُ مُنتَواهُ إذا أتاني

له إن آثَرَ الإسلامَ دِيناً

عَطَاءٌ لا تُجاوِزُهُ الأماني

يَعُودُ بأهلِهِ ويُزادُ مالاً

على مالٍ من الإبلِ الهِجانِ

فَأقبلَ مُسلماً وَمَضَى بخيرٍ

جميلَ الذكرِ محمودَ المكانِ

حَلِيمَةُ أنتِ والشَّيْمَاءُ أمٌّ

وأختٌ فانظرا ما تَصنعانِ

أما لكما الكرامةُ عند مَوْلَىً

كريمِ العهدِ مُوفٍ بالضَّمانِ

وهل بعدَ الرِّدَاءِ يُمَدُّ بِرٌّ

وتكرمةٌ لِذِي خَطَرٍ وَشَانِ

أَجَلَّكُما وأَجزلَ من عطاءٍ

يُعينُ على تَصاريفِ الزّمانِ

رَسُولُ اللهِ كيف وجدتماه

وماذا بعدَ ذلكَ تبغيانِ

عليهِ صلاةُ ربِّكما جميعاً

وَبُورِكَ في الرِّضَاعِ وفي اللِّبانِ

أبا صُرَدٍ لَنِعْمَ العَمُّ يرجو

غِياثَ النّاسِ من قاصٍ وَدَانِ

ظَفرتَ وفازَ بالنُّعْمَى زُهَيْرٌ

وهل لكما سِوَى ما ترجوانِ

ولم أرَ حين تُلتَمَسُ الأيادِي

كمثلِ القولِ يَحْسُنُ والبيانِ

وما مَلِكُ الشآمِ وَمَنْ يَلِيهِ

كَمَنْ وَافَيْتُما تَستَعطِفانِ

لقد نالت هَوَازِنُ ما تَمَنّتْ

وآبَتْ بالسّلامَةِ والأمانِ