وفد البحيرة جاء طوع يقينه

وَفدُ البحيرةِ جاء طَوْع يَقينهِ

يَقضِي لك الحقَّ المُؤَكَّدَ شاكرا

حَصَّنْتَ دُستورَ البلادِ وصُنْتَهُ

عن أن يكون أذىً لِقومكَ ضائرا

يَأبَى الأُلىَ خذلوا الكِنانةَ أن يَرَوْا

لبني الكِنانةِ في الشّدائدِ ناصرا

إن ينتهوا يَغْفِرْ وإن يتمرَّدُوا

يجدوك غَلَّابَ الصَّرامةِ قاهرا

ما الحكمُ تُنكِرُهُ البِلادُ مخازياً

كالحكمِ تَعرفُهُ البلادُ مَفَاخرا

يستنصرون عليك خَصْمَ بِلادِهم

فَيلومُهم ويَصُدُّ عنهم سَاخِرا

أنت الملومُ وإن قَضَيْتَ ذِمَامَها

لِمَ تُرشِدُ الأعمى وتهدي الحائرا