يا بني غنم بن عوف ما لكم

يا بَنِي غُنْمِ بْنِ عَوفٍ ما لكم

تَجعلونَ الدِّينَ كَيْداً وضِرارا

أغَضِبْتُم إذ بَنَى إخوتُكم

في قباءٍ مَسجِداً يهدِي الحَيَارى

فاتّخذتُمْ غَيْرَهُ تَبغونه

فِتنةً للنّاسِ جَهْلاً وَاغْتِرارا

وَجَمعتم فيهِ من أشياعِكم

كُلَّ غاوٍ يجعلْ السُّوآى شِعَارَا

مُفْتَرٍ يَهْذِي بقولِ الزُّورِ في

سَيِّدِ الرُّسْلِ ويُؤذيه جِهارا

يا بنِي غُنمِ بنِ عَوْفٍ إنّها

شِيَمُ الحَمْقَى وأخلاقُ السُّكَارى

استفِيقُوا إنّه قد جاءكم

من جُنودِ اللهِ أقوامٌ غَيارى

قال مَولاهم هَلُمُّوا فاهْدِمُوا

مَسجدَ السُّوءِ جِدَاراً فَجِدارا

وَابْعَثُوا النّارَ عليهِ جَهرةً

إنّما المؤمنُ مَنْ يُصْليهِ نارا

صَدَعُوا بالأمرِ وازْدَادَ الأُلَى

طَاوَعُوا الفاسِقَ ذُلّاً وصَغَارا

زَيَّنَ الفاحِشةَ الكُبْرَى لهم

فَأَتَوْها لا يخافونَ البَوَارا