يقول البرق شر مستطير

يَقولُ البَرقُ شَرٌّ مُستَطيرٌ

وَخُلفٌ بَينَ سادَتِنا شَديدُ

وَيَزعُمُ تارَةً أَن لَيسَ شَيءٌ

سِوى الأَمرِ الَّذي عَزَمَ العَميدُ

إِذا اِختَلَفوا أَوِ اِتَّفَقوا فَإِنّا

سِوى اِستِقلالِ مِصرٍ لا نُريدُ

هُوَ الحَقُّ الَّذي نَسعى إِلَيهِ

وَلَسنا عَنهُ ما عِشنا نَحيدُ

إِذا لَم يَحفَظِ اِستِقلالُ مِصرٍ

فَلا سَعدٌ يُطاعُ وَلا سَعيدُ

رَجاءُ الشَعبِ لا الأَحزابُ تُجدي

إِذا ضاعَ الغَداةَ وَلا الوُفودُ

نُطيعُ العامِلينَ وَنَفتَديهِم

وَنَنصُرُهُم إِذا اِشتَدَّ الوَعيدُ

إِذا اِعتَصَموا فَنَحنُ لَهُم حُصونٌ

وَإِن زَحَفوا فَنَحنُ لَهُم جُنودُ

بِأَظهُرِنا وَأَيدينا جَميعاً

تَحَصَّنَ مُصطَفى وَرَمى فَريدُ

لَعَمرُكَ ما تَخونُهما الوَصايا

وَلا الذِمَمُ المَصونَةُ وَالعُهودُ

حَفِظناها لِمِصرَ وَأَيُّ شَعبٍ

إِذا ضاعَت مَحارِمُهُ يَسودُ

ذَخائِرُ سُؤدُدٍ وَتُراثُ عِزٍّ

وَمُلكٌ لِلكِنانَةِ لا يَبيدُ

فَمَن يَكُ صادِقاً في حُبِّ مِصرٍ

فَما بِالحُبِّ نُكرٌ أَو جُحودُ

بَرِئتُ مِنَ المُخاتِلِ في هَواها

وَمِمَّن لَيسَ يَنفَعُ أَو يُفيدُ