يا واحد الآحاد يا من لم يزل

يا واحد الآحاد يا من لم يزل

يروي حديث جميله المتواتر

صبراً وإن يك جل ما قد نابكم

فبذكر بلواه ثياب الصابر

لم أنس إذ حمل الملوك سريره

ولهم ملائكة السماء تساير

وترجلوا متصاغرين فيا له

عملاً لديه يكبر المتصاغر

ولقد عجبنا والعجائب جمةٌ

أن غسلوه وهو طهر طاهر

عجباً لأيدي حامليه تناله

مع أنه القمر الرفيع الباهر

عجباً لقبرٍ قد حواه وإنه

طود أشم أجل وبحر زاخر

أعظم به خطباً به فدح الورى

لا يرتجي للوجد فيه آخر

خطب به ذهبت غضارة عيشنا

وذوي له روض البهاء الناظر

برزت لدهشتها به أم العلى

حسرى ولؤلؤ دمعها متاثر

والمجد صوح نبته لما تقش

ع مقلعاً ذاك السحاب الماطر

والعلم قوض حين قوض راحلا

فعليهما مني السلام الوافر

وبرحلة الإثنين قلت مؤرخاً

بكت العلوم أسا لفقدك باقر