إن عيني من تذكر خود

إن عيني من تذكر خود

صرفتني للحب عما أريد

لصباها تردّ صاحب شيب

ويشيب الصغير منه الوليد

وصفها حار فيه بل عنه حسنا

عجز الشاعر البليغ المجيد

جرتا بالدموع حتى رماني

وله دائم وحزن شديد

وطويل ووافر كبهاها

وبسيط وكامل ومديد

فلهذا تلاطمت وسط لبي

أبحر الحب والغرام يزيد

طارف حبها ومنها تليد

إنما الحب طارف وتليد

إن أبادت تلك المليحة لبي

فغرامي من حبها لا يبيد