أبكيك سيدة الأشجار مدكرا

أبكيك سيدةَ الأشجار مدَّكِراً

أيام صاحبني في ظلك الطربُ

كم كنت متَّقياً حرَّ الهجير به

وكنت عن أعين الواشين أحتجبُ

في وقفتي حيث ألقى الغانيات إلى

موارد الماء كالظبيان تنسربُ

ماذا أصابك من بطش الهواء فلم

يرحمك ما سِرُّ هذا العجزِ ما السببُ

كم استطعت زفيراً كان يدفعه

عليك صدريَ كالبركان يلتهب

لولا زوال هوى قلبي وتوبته

هويت مثلك طوع الموت اضطرب