أراك وعدتني فظننت أني

أراك وعدتني فظننت أني

بما أسعى إليه منك ظافرْ

فضيعت الليالي مطمئناً

فكان ضياعها إحدى الكبائرْ

لأنك بعدها أخلفت وعدي

فعدت بخيبتي أسوان حائرْ

وإن تَأَلُّمي لو قلت دعني

فلست على الذي ترجوه قادرْ

لأفضل من مقالك لي خداعاً

على رأسي ومن عينيَّ حاضرْ

ولستُ بحاكمٍ تخشى أذاه

فأنت لكل ما يرضيه ذاكرْ

تريه محبة ورضى وتخفي

له بغضاً ولا يدري السرائرْ

ولكني امرؤ إن نال يوماً

على يدك المقاصد فهو شاكرْ

وإن تظهر له عذراً ليسعى

ويلقى غير وجهك فهو عاذرْ