أنا حر الفؤاد والجثمان

أنا حرُّ الفؤاد والجثمانِ

غير أني مقيَّدٌ بالزمانِ

وإلى كم أُرى المنى واضحات

سبْلها صارفاً إليها عناني

فإذا رمت نيلها اعترضتني

عقباتٌ محجوبة عن عياني

فكأني بين المرائي محاطٌ

بزجاج ممكن البنيان

ولقد يصدأ الزجاجُ فلا يب

صر شيئاً وراءه الناظران

مثل أعمى يبدو له الشيء حلماً

فيراه بمقلة اليقظان

فإذا هبَّ عاد فيه عماه

فبكى حسرةً من الحرمان