أنسيتني يا حادث الصرب ما

أنسيتَني يا حادثَ الصربِ ما

أَزْعَجَ من أمرٍ وما أَعْجَبا

مُمَلَّكٌ يقتلُهُ جندُهُ

ويعتلي بعدَ السريرِ الظُبَى

وما جنى ذنباً سوى أنه

أحبَّ فاستسهل ما استصعبا

يا معشرَ الصربِ وما مُسمِعٌ

صوتي غَوِيّاً للعَمَى استعذبا

نلتم من الأتراك حريةً

كانت إلى الشر لكم مركبا

على يدَيْ جدِّ الصريعِ الذي

أنساكمُ سيِّئُهُ الطيِّبا

قد كان بالرحمة أولى وإن

رأيتموه في الهوى مذنبا

نظامكم فوضى وأهواؤكم

شتى وأضحى سعيكم معطبا

لا يستوي للصرب أمر إلى

أن تمنع الرحمة أو تسلبا

القيد والأغلال أولى بمن

جن فآذى أمَّه والأبا

فما لمن جرب لا يهتدي

أما كفاه طول ما جربا