أهلا بشاعر فارس وأديبها

أهلاً بشاعر فارس وأديبِها

ووزيرها وسفيرها وخطيبِها

ومشرِّف الفئة الشريفة بالذي

أوحى لها ومعزها ومثيبها

موصي الممالك بالسماحة والندى

نقّادها ورقيبها وحسيبها

انزل بلاداً يصطفيك أميرها

تدلي إليك بعذبها وخصيبها

حبُّ الملوك إليك برهانٌ على

حظ القوافي عندهم ونصيبها

كم في الوزارة من نجيبٍ كابرٍ

هل ناله ما نلت من تلقيبها

ماذا رأيت على التخوم من الخطى

بأمينها أنبئت أم برهيبها

أسكن قلوب معاشر مشتاقة

ذهبت أراجيف العدى بقلوبها

ترجو لأمتك السعادة والعلى

بمليكها الساعي إلى تهذيبها

لو كان بالجارين ما نخشاه لم

تترك بلادك في مثار خطوبها

أتعود بينهما الخطوب وأنت في ال

دنيا رسول السلم بين شعوبها

نلت الشفاعة عند كل مناجزٍ

وعطفت غالبَها على مغلوبها

إن الذي استصفى لدولته العدى

من بعد ما اجتمعوا على تعذيبها

وينيلها ود البعيد الدار لم

يفقد مودة جارها وقريبها