أهلا بودك قيصر الألمان

أهلاً بودِّك قيصر الألمانِ

لو أن ودك نافع السلطانِ

ومباركاً إحسانه بك ظنَّه

لو تستحق حلاوة الإحسان

ألهيته زمناً بقولك خادعاً

في ذمتي هذا الحمى وضماني

وعلى أن أحمي بصولة أمتي

شرف الهلال وأمة القرآن

ولبثت ترتاد البلاد ملاقياً

حباً وتكريماً بكل مكان

حتى اطلعت على موارد رزقه

وعلمت نائي ملكه والداني

وسواك يرقب حاسداً متلهفاً

لحظات عينك شاكيَ الحرمان

ما فارق الأوطان ركبك راجعاً

حتى سمعت نوادب الأوطان

يا قيصر الألمان أدركنا فقد

آلت كريد إلى الفتى اليوناني

أنسيت عهداً للإمام وموثقاً

ما كان هذا الخطب في الحسبان

واحسرتاه على كنوز أنفقت

في زورتيك منيعة الأركان

تكفي لميرة عسكر وذخيرة

عامين والأعداء في الميدان

ما سرَّت الأتراك منك رواية

هزلية الأشكال والألوان

حتى ختمت بدور جد محزن

هذي الرواية في المساء الثاني

فارجع إلى كرسيك العالي وقل

هذا نصيبي من بني عثمان

إني أنال برقتي وفصاحتي

ما لم أنل بالسيف والنيران

لو يبلغ السلطان نصحي لم تطأ

يوماً لمثلك أرضه قدمان