أهنئ نفسي والبلاد وأهلها

أهنِّئ نفسي والبلاد وأهلها

ببرئك والدنيا الجديدة بعدَهُ

طلعت طلوع البدر بعد احتجابه

وجئت مجيء السيف فارق غمدَهُ

ونلت على قدر الضنى حق أجره

وما كان أقساه ضنى وأشدَّهُ

وصابرت بلواه إلى أن تكشفت

كما صابر الملك المغير فردّه

أراك لقومي في الحمى وكأنني

أرى قائد النصر المبين وجنده

وفضلك فضل المستعان على المدى

رأى المستعين المرتضى فأمده

ومن عاودته صحة العمر كله

فقد دفع الأعداء عن مصر وحده

ومن آثر الأكفاء واختار واصطفى

رأى كل يوم في المحامد نده

وحسبك أن أعددت نفسك قدوة

لمن أنت راض مثلها أن تعُدَّه

وأنت حبيب الشعب تحيي حياته

وعندك ما يرجو وترجوه عنده