إذا استبقيت في الدنيا حبيبا

إذا استبقيت في الدنيا حبيباً

فخير أحبتي فلاح مصرا

كريم يملأ الوادي ثراء

ولا يلقى سوى الإجحاف أجرا

فقير ما أراه شكا افتقارا

ولو يُجزى على تعبٍ لأثرى

وكان بعيشة الأسرى قنوعاً

فكيف وقد غدا في الملك حرّا

فمحراثٌ يشق الأرض عندي

ويخرج من ثراها الخصب تبرا

كسيفٍ في يد الجندي لاقى

به جيشاً وحصناً مشمخرّا

فلو عرف الصوابَ التركُ قومي

لما احتقروا له عملاً وقدرا

فأعلوه وأرضوه وضنوا

به فأنالهم مجداً ونصرا

ولولا ما يخاف عليه مثلي

من البطر المعيد العرف نكرا

سقاه من السلافة ما اشتهاه

وألبسه الحرير فتاه كبرا