اليوم جئت بمحكم الإنذار

اليوم جئت بمحكم الإنذارِ

يا صادق النيات والإصرارِ

أَرِهِم مِراسَكَ بعد ما استدرجتَهم

حيناً تُلِينُ قلوبَهم وتدارى

وبلوتهم متجمّلاً فاستأسدوا

فبلوتهم بخشونة الجبار

هم أغضبوك فكن أشدَّ عليهمُ

للحق من فولاذهم والنار

جهروا لقومك بالكريهة بعد ما

أدركت منهم هائل الأسرار

ولقد ملكت الحجة الكبرى فلم

تترك لهم سبلاً إلى الأعذار

يا حر مصر ويا منجّيها غداً

بقوى الأباة وعزة الأحرار

آمال مقترح سعيت فهجتها

شرطاً على المضطر للمختار

وإذا تألفت القلوب تصرفت

في سيرة الأيام والأقدار

سَيرَى عياناً قومُك استقلالهم

من بعد ما قرأوه في أشعاري

وتطيب مصر لأهلها الأبرار لا

لكواسر من غيرهم وضواري