تعالوا تعالوا قادة الشعب واسمعوا

تعالوا تعالوا قادة الشعب واسمعوا

عظات النذير الواله المتلهفِ

تخلفت عنكم والعوادي كثيرة

وما كان عمداً واختياراً تخلُّفي

وأنيَ لا أدري لكم أي مذهب

أسايركم فيه ولا أي موقف

ولم أبك موتى العام منكم لأنني

سكبت على الأحياء دمعي وما يفي

ولم أر إلا أخوةً في ديارهم

تعادوا أمام الراصد المتلقف

وما في اختلاف تظفرون بمصلح

ولا في ائتلاف تظفرون بمنصف

وكل فريق يطلب الحكم بالهوى

ومن يتَّبع حكم الهوى يتعسف

وهذا يعادي صاحب الأمر دونه

وهذا من المعزول بالعزل يشتفي

وليس لكم من عدَّةٍ غير وقفة

على جدث أو خطبة حول مقصف

وما قيمة الدستور والخلف بينكم

إذا لم يجمِّع شملكم ويؤلف

توالت روايات الخصومة حولكم

فلم تلق إلا مرجفاً بعد مرجف

وجاءت أسانيد الدعاوى فلم تكن

سوى شبهات في مكان مزخرف

أترجون أن الشعب وهو معذب

يرحب بالمخدوع منكم ويحتفي

وتبغون إشرافاً على الشعب منكمُ

وأنتم أحق اليوم منه بمشرف