حملت إليكم في يميني كتابيا

حملتُ إليكم في يميني كتابيا

لكم لا لأهلي ما أريد ولا ليا

أسائلكم فيه علاجَ الذي بكم

وقد نال منكم لا علاج الذي بيا

تضنون حتى بالجواب وأنتمُ

مدينون بالدنيا لنفسيْ وماليا

وقد شغلتكم هذه الحرب بينكم

على الجاه حيناً والمنافع ثانيا

أيغضبني النكران وهو أقل ما

جنته اللياليْ إن عددَتُ اللياليا

أصون عتابي عفّة وكرامةً

وأين الذي يغني لديه عتابيا

وفي أي يوم راح يحمل حاجةً

إلى أحدٍ من جاد بالروح فاديا

وليستْ حياتي غيرَ أن يثمر الذي

غرست من المعروف ريانَ ناميا

أحب لغيري أن خطبي عزاؤه

ولا أن أرى في خطب غيريْ عزائيا

ولو يتأسى كلُّ ذي غمرةٍ بما

تجشمته لم ألق في الناس شاكيا

أرى القومَ كل القوم فيما يضمه

مكانيَ والوادي جميعاً مكانيا

وأبعثُ بالنجوى إلى كل خافق

تغيِّر ما شاءت وحالي كما هيا

وما أجدبت أرضٌ ولا ضاق رحبها

بقومٍ وفيهم خلة من خلاليا

دعوت فطارت بالوشاة ظنونهم

وقد أوَّلوا ذاك الهوى والأمانيا

وقالوا غريبُ الدار يبغي دخولها

وما الدار إلا جانبُ من بنائيا

وما أنا راج من زماني رضى يدي

ولكنني أرجو الرضى لفؤاديا

وما للذي لا يهضم الماء بطنُه

وللعرض المبذول يلقاه طاويا

وفوق الذي ظنوه ما شئته وهل

أقول لما في حوزتي ليت ذا ليا

وما حق نفسي عند خصم أرومه

ولكن شملَ العاملين مراميا

سواءٌ رجالُ الشعب عندي وحسبُه

قضائيَ بين المصلحين مساويا

وفي الجو نذرٌ بالذي أنا خائف

فلا ساقت الأقدار تلك الدواهيا

ولا شهدت في السلم والحرب أمتي

بناحية إلا الحليف المواليا