خطبوكم يا آل عثمان جمة

خطبوكمُ يا آل عثمان جمَّةٌ

ولكنكم أقوى عليها وأقدرُ

أمن دولة مجهودة بفريسة

إلى أربع خوانةٍ تتنمَّرُ

مجمعة حول الذمار سريعة

إلى حتفها لو أنها تتذكر

توزَّع قلبي حبُّكم وهو غالبٌ

وحقدٌ على أعدائكم يتسعَّر

ولو كان لي بأس على قدر غيرتي

لكان لكم منه حصون وعسكر

أجود بروحي غير أن سبيلَها

إليكم كما يأبى الهوى متعذِّر

أتجري دمائي في مثار الأسى سدىً

وميدانُكم أولى بهن وأجدر

ثويت وأغلالي عليَّ شديدة

وما ليَ إلا أدمعٌ تتحدر

متى يجد الحرُّ الأبيُّ مكانه

من الملك يمضي الأمر وهو مخيَّر

لقد آن أن يُجزى الطغاة بما جنوا

وآن لأهل الشرق أن يتدبروا