رجعت من المطاف بلا نصيب

رجعت من المطاف بلا نصيبٍ

وكان به اعتدادي واعتزازي

وكم جاهدتُ فيه بكل فتوى

فما أغنى ارتجالي وارتجازي

وضاعت فرصة التيسير مني

فلا هي في الوجود ولا الجواز

وفاتت شرعة التخفيض ديني

لأن ضمانه الرهن الحيازي

وكنت أظن لي فيها امتيازاً

فكانت محنة الرفض امتيازي

أشدُ من الزلازل في عنائي

على الأرض اضطرابي واهتزازي

ولو رفع القضاءُ العبء عني

لكنت الآن في أرض الحجاز

ولست بخائف غارات جيش

عليّ مخافتي منْ إشكنازي

وما أنا في زماني بلشفيٌّ

ولا أنا بين فاشيٍّ ونازي

وما أنا من غلاة الرأي فيه

ولا أنا فيه من ذاك الطراز