سلمت للعرش والإسلام والوطن

سلمت للعرش والإسلام والوطنِ

سلامة الخلد من شر ومن فتنِ

تعرضت لك في الميدان طائشةٌ

من طائش العين والوجدان والأذن

وخارج خانه في كيده قدرٌ

رعا حماك فلم يخرج ولم يخن

وقاذف لو درى المقذوف من قدر

إليه لارتد يشفيه من الضغن

يا حاكم الشعب بالإحسان تملكه

لا بد من حدث للشعب ممتحن

أسرّ حبك حيناً ثم أعلنه

سمح الشمائل في سر وفي علن

أقرَّ أمرك واسترعاك أمَّتَهُ

معطيك ما شئت من كون ومن زمن

وراءك البلد الخصب الأمين بما

آثرت من سيرة واخترت من سنن

وأصبحت مصر كالفردوس تغبطها

على نداك ربوع الشام واليمن

تجري سفينتها شماء آمنة

والناس تعبث والإعصار بالسفن

يا راحة الملك من هول ومن فزع

وسلوة الشرق في شجو وفي شجن

حسب القريحة أن الشعب حولك لا

يسير من حسن إلا إلى حسن

ملأت قلبي وعيني بهجة ورضىً

ملء البوادي بما أسديت والمدن

أنا الذي عرف العهدانِ من شيمي

تنزيهيَ الشعر عن أجر وعن وثن

وفي دمي كل يوم حقُّ ذي أدب

أفي به ومواثيقٌ لمؤتمن